سياسة

حداد ينصح بعدم التوسع بزراعة الزيتون من صنف “اربكينا”

نصح مدير عام المركز الوطني للبحوث الزراعية الدكتور نزار حداد المزارعين بالتريث قبل التوسع بزراعة الزيتون من صنف ‘اربكينا’ في الأردن دون التحقق من مدى ملاءمة هذا الصنف للظروف المحلية، لحين التحقق من خصائصه وتكيفه مع الظروف المناخية المحلية، والجدوى الاقتصادية له واحتياجاته المائية ومدى تقبّل المستهلك المحلي لخصائصه.

واكد حداد أمس الأربعاء أن المركز ‘مهتم بدراسة هذا الصنف في ظل الظروف المحلية، حيث قام بإدخال أشتال إسبانية منه وتم إكثارها، وهي الآن في مرحلة الأقلمة تمهيداً لزراعتها في محطات البحث في بيئات مختلفة بهدف تقييم ودراسة خصائص هذا الصنف ومدى مناسبته للبيئة المحلية وتقديم التوصيات بهذا الخصوص’.

وكان المركز الوطني للبحوث الزراعية لاحظ انتشار فيديوهات ومواد دعائية على وسائل التواصل الاجتماعي حول زراعة صنف الزيتون ‘اربكينا’.

وبيّن مدير مديرية بحوث البستنة في المركز الدكتور سلام أيوب أن الزيتون من صنف ‘اربكينا’ تتصف ثماره بأنها ‘صغيرة ومستديرة تزن من 1-2 غم، ونواته ملساء سائبة عن اللحم وتشكل 16 بالمئة من وزن الثمرة وتنـضج مبكراً وتتراوح نسبـة الزيـت فيها بين 17-20 بالمئة’، معتبرا أن هذا الصنف غير مناسب للزراعة في المناطق البعلية بالأردن نظراً لاحتياجاته العالية من مياه الأمطار والتي تفوق 600- 800 ملم سنوياً؛ وحاجته إلى ري دائم.

وأشار أيضا الى أن الاستثمار في مثل هذا النوع من الزراعة المكثفة في المناطق المروية يحتاج إلى مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، وتوفر مياه الري بكميات كافية، واستخدام المكننة الزراعية عالية الكلفة، ناصحا بعدم التوسع بهذه الزراعة في المناطق المروية حفاظاً على المياه الجوفية وعدم استنزافها، والتركيز على أصناف النبالي البلدي والصوري والرومي التي تتحمل ظروف الجفاف، وارتفاع ونسبة الزيت في ثمارها .

إغلاق