فوضى عارمة داخل خطوط النقل .. ووزير النقل :هذه ليست مسؤولية الوزارة

تزداد معاناة المواطنين الاردنيين أثناء تعاملهم اليومي مع الباصات العمومية يوماً بعد يوم ،ومما لا شك فيه ان المواطن الاردني علاقته بهذا الباص اضطرارية بحته لتمكنه من قضاء تنقلاته اليومية بظل الظروف الاقتصادية التي تمنعه من الركوب بالتكسي الأصفر او عبر التطبيقات الذكية ،لأن ما يحدث داخل الباصات العمومية بحسب عدداً من الركاب لا يحمله عقل ولا منطق .

وبات  المواطنون يشكون من تدني الخدمات والتجاوزات التي يقدم عليها سائقي الباصات ومعاونيهم “الكنتروليه ” اتجاه المواطنين داخل الحافلة دون وجود رقيب .

وقال مواطن انه يستخدم الباص العمومي التابع لاحد خطوط منطقة صويلح منذ أكثر من خمسة أعوام ،لافتاً الى ان الخدمات بهذا الخط متدنية للغاية .

واضاف انه يبدأ عمله باحدى الدوائر الحكومية بتمام الساعة الثامنة صباحاً يضطر الذهاب الى موقف الباصات قبل ساعة ونصف من موعد عمله ليتجنب أزدحام الناس حتى يتمكن من الجلوس بالمقاعد الخلفية ،لافتاً الى انه لا يحبذ الجلوس بالمقاعد الامامية حتى “كنترول الباص ” لا يطلب منه ان يقف ويجلس مكانه فتاة او سيدة بحجة احترامه لها على الرغم من انها تعد راكباً زائداً ومخالفاً للانظمة والتعليمات .

واشار المواطن الى ان هذه الاشكالية تحدث بأستمرار داخل الباص العمومي ،مشيراً الى ان عدد الواقفين داخل الباص أكثر من عدد الجالسين على المقاعد ،مؤكداً ان سائقي الحافلات ومعاونيهم “الكنترولية ” يقدمون على تحميل الركاب بشكلاً عشوائياً غير محبب يهدد أمن وسلامة الركاب .

واستهجن المواطن من المشهد اليومي للباص العمومي الذي وصفه بالفوضى العارمة ،مطالب وزارة النقل بوضع خطط واولويات لتنظيم هذا القطاع ،لافتاً الى ان مخالفات السير التي يحصلون عليها من قبل الدوريات المروية لم تجدي نفعاً .

وعلى صعيد متصل أضافت مواطنة ان ما يحدث داخل الباص العمومي بمثابة مهزلة حقيقية ،مؤكدة هي الأخرى ان عدد الواقفين داخل الباص أكثر من الجالسين على المقاعد .

ولفتت الى ان سائقي الحافلات يتحكمون بالركاب حول الاماكن التي يريدون النزول اليها ،مشيرة الى انها باليوم الواحد تسمع العديد من الالفاظ السوقية والشتائم التي يتبادلونها على بعضهم البعض داخل الباص ،قائلة : مناخ الباصات العمومية ملوث ولا يوجد عليه رقيب .

ومن جهته قال احد السائقين العاملين على خط نقل (صويلح – مرج الحمام) ان ما يقوم به سائقي الباصات العمومية على خط صويلح -مرج الحمام وناعور صائباً وبمكانه كونه لا يوجد عدد باصات كافي يغطي عدد ركاب أهالي المنطقتين ،لافتاً الى ان التصرف الذي يقدم “كنترول الباص ” بالطلب من الشباب الوقوف ليجلس مكانهم فتيات نابع عن شهامة وأصل كونه لا يتسطيع ان يترك فتاة او امراة واقفة بالشارع .

ولفت معاون باص “كنترول ” يعمل على خط نقل (صويلح -ناعور ) الى انه مضطراً على تحميل عدد ركاب زائد كونه سيحصل على عمولة من سائق الباص ،لافتاً الى ان عدد الركاب الزائد يمكنه من الحصول على مبلغ أضافي على اجرته اليومية .

بدوره قال وزير النقل أنمار الخصاونة ان لا صحة لوجود نقص بعدد الباصات التابعة لمنطقة الصويلح ،مؤكداً ان منطقة صويلح مغطية بشكلاً كافي وليس هناك اي نقص بعدد باصاتها ،مشيرة الى انه بحال وجود اي نقص تقوم الوزارة بأرسال معزازت الى كافة المناطق .

وأضاف الخصاونة ان المخالفات التي يقدم عليها سائقي الباصات ليست من دور وزارة النقل انما للدوريات المرورية القائمة على عملها بأكمل وجه .