سياسة
تجار بإربد: مشروع إعادة تأهيل شوارع الوسط التجاري سيفاقم الركود
طالب تجار وسط مدينة إربد، بضرورة إنجاز مشروع إعادة تأهيل شوارع المدينة بالسرعة القصوى، في ظل ما يعانيه السوق التجاري من حالة ركود غير طبيعي.
وأكد التجار أن مشروع إعادة تأهيل الشوارع وبالرغم من أهميته، إلا انه سيزيد من حالة الركود في ظل قيام بلدية إربد الكبرى بإغلاق عدد من الشوارع لغايات إعادة التأهيل، الأمر الذي سينعكس سلبا على المبيعات.
وأكد محمد المومني أن حالة الركود التي تشهدها أسواق إربد لم تشهدها المدينة منذ سنوات، حيث تراجعت المبيعات عما كانت علية في السابق أكثر من 80 %.
وأشار إلى أنه وبالرغم من أهمية إعادة تأهيل الشوارع الرئيسة في وسط مدينة إربد، الا ان المشروع سيتسبب في زيادة حالة الركود في ظل حاجة المشروع إلى أسبوعين من أجل الانتهاء منه.
وأشار التاجر أحمد البطاينة، إلى أن المشروع مهم في ظل وجود الحفر والمطبات بشكل عشوائي في تلك الشوارع، مطالبا البلدية بسرعة انجاز المشروع خلال الأيام المقبلة.
وأكد أن نهاية الشهر عادة ما تشهد الأسواق حركة نشطة في ظل استلام الموظفين لرواتبهم، الأمر الذي يتطلب من البلدية سرعة انجاز المشروع قبل نهاية الشهر.
وأوضح أن الحركة التجارية في وسط مدينة إربد، تشهد حالة ركود لم تشهدها المدينة من قبل لعدة عوامل أبرزها تدني القدرة الشرائية للمواطن، وارتفاع أسعار الكهرباء والإيجارات والضرائب والرسوم.
وقال إن التاجر أصبح يعاني من تراكم الديون عليه، حيث شهدت العديد من المحال التجارية إغلاقات لعدم قدرة التاجر على الوفاء بالتزاماته، مشيرا إلى أن صاحب المحل في بعض الأيام لا يدخل علية أي زبون.
وأشاد المواطن علي التل ببلدية إربد الكبرى، وأهمية مشروع إعادة تأهيل شوارع المدينة الذي مضى عليها عشرات السنوات دون إعادة تأهيل، مؤكدا أن المشروع هو لصالح المواطن، وبالتالي يجب على المواطنين الانتظار لحين استكماله.
بدوره، قال مفتش عام بلدية إربد الكبرى مؤيد الدحادحة، أن المقاول أنهى أمس إزالة البنية التحتية لعدد من الشوارع من أجل المباشرة بإعادة تعبيدها يوم السبت المقبل، مشيرا إلى أن مدة عطاء المشروع أقل من شهر وبكلفة 2 مليون دينار.
وأشار الدحادحة، إلى انه وللتخفيف من أعمال البنية التحتية فان كوادر وآليات المقاول تقوم بالعمل في ساعات مبكرة من الصباح ويتم إغلاق الشوارع مؤقتا وبعدها سيتم فتحها بعد الانتهاء منها.
وقال رئيس بلدية إربد الكبرى المهندس حسين بني هاني، إن البلدية وخلال الفترة الحالية لن تتوقف عن عمليات الصيانة لشوارع القصبة ووسط البلد، حيث تم قشط وتجهيز الشوارع من تقاطع شارع الهاشمي (إشارة الكمال) ولغايه ميدان الشهيد وصفي التل وإشاره الملكية، وتم الدخول لشارع الشهيد (السينما)، وأنه تم الدخول لشارع الملك طلال وتفرعاته، بالإضافة إلى شارع عبدة يغمور وتزفيته بالكامل قبل الخروج من المنطقة والبدء بشارع الملك عبد الله الثاني (الحصن).
وأكد أن البلدية تسعى دوما لتقديم الخدمة المثلى للمواطنين، وأن التأخير بتنفيذ العطاء الداخلي لن يمنع البلدية ولن يكتّف يديها لا بل ستعمل بكل طاقاتها وجهودها، لإنهاء الشوارع ضمن الخطة أو إنهاء ما يمكن إنهاؤه، ووسط البلد على وجه الخصوص.
وكانت بلدية إربد الكبرى، أعلنت عن تعبيد أهم خمسة شوارع رئيسة في المدينة ابتداء من شارع الملك عبد الله الثاني “الحصن” وسيتم تعبيد الشارع كاملا ابتداء من تقاطعه مع شارع الهاشمي “إشارة الشنيك”، ولغاية الإشارة المعروفة بإسم “إشارة اليوسفي”.
وحسب رئيس بلدية إربد الكبرى المهندس حسين بني هاني، فإن البلدية ستقوم بعدد من الإغلاقات الجزئية خلال فترة العمل، مؤكدا أن العمل سيكون على مراحل متتالية حتى لا يتم إغلاق الشارع بشكل كامل.
وحسب بني هاني فإن إغلاق كل جزء لن يزيد على يومين او ثلاثة أيام، وتم تقسيم العمل لمقاطع بالتنسيق مع محافظة إربد ومديرية الشرطة وقسم السير.
وأكد أن البلدية انتهت من جميع المخاطبات الرسمية بهذا الشأن، وتم التنسيق مع جميع الجهات ذات العلاقة مطالبا المواطنين بالتعاون مع البلدية خاصة أثناء سير العمل، والذي سيعود على المدينة بفائدة كبيرة فور انتهائه.
وقال بني هاني، إن بعض هذه الشوارع لم يجر تعبيدها منذ عشرات السنين، وبالتالي فإن إغلاقها بهدف تحسينها وتعبيدها هو مصلحة للمواطن والتاجر على حد سواء، منوها بأن البلدية تعمل بكل طاقاتها لكي لا يطول أي إغلاق أمام المحال التجارية لعدة أيام.
ونوه إلى ان البلدية ستقوم بالإعلان عن المقاطع التي سيتم إغلاقها والشوارع، التي سيتم تعبيدها تباعا وقبل البدء بالعمل، وان البلدية قامت بتجهيز كل مستلزمات العمل من إشارات تحذيرية ويافطات تعريفية بالطرق البديلة ونقاط غلق محددة بالإضافة لتوزيع منشورات على المحال والسكان في الأجزاء المراد غلقها للتنويه بذلك قبل بدء العمل، مؤكداً ان العمل سيكون بأسرع وقت ممكن وانه وبعد الانتهاء من العمل في شارع الملك عبد الله الثاني، سيتم الإعلان عن الشارع الذي يليه.
(الرأي)