سياسة
طائرة أممية تجلي مرضى يمنيين إلى الأردن في إطار جسر جوي طبي
حطت طائرة تابعة للأمم المتحدة الاثنين في العاصمة الأردنية عمان قادمة من صنعاء وعلى متنها ستة عشرا مريضا يمنيا، معظمهم من النساء والأطفال، يعانون من أمراض كالسرطان أو أورام الدماغ أو يحتاجون لزراعة أعضاء وجراحة ترميمية
أجلت طائرة تابعة للأمم المتحدة من مطار صنعاء الاثنين 16 يمنيا بينهم سبعة أطفال يعانون من أمراض لتلقي العلاج في الخارج، وذلك في أول رحلة ضمن جسر جوي لنقل مرضى من العاصمة الخاضعة لسيطرة المتمردين.
وهبطت الطائرة بعد الظهر في مطار الملكة علياء الدولي، ونزل منها الأطفال مع ذويهم قبل أن تقلهم حافلات مباشرة الى مستشفيات في عمَّان.
ومطار العاصمة صنعاء، الواقعة تحت سيطرة الحوثيين منذ عام 2014، مغلق منذ 2016 أمام الرحلات الجوية. ويتحكم تحالف عسكري بقيادة السعودية في الحركة بهذا البلد ولا يسمح إلا لطائرات الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية باستخدام مطار العاصمة.
للمزيد – “الإغاثة لا يمكنها تلبية احتياجات الشعب اليمني”
ومنذ إغلاق هذا المطار، لم يتم نقل أي مرضى إلى الخارج، إلا في مناسبة واحدة قبيل محادثات السلام في السويد في عام 2018 على متن طائرة كويتية أجلت مجموعة من المصابين الحوثيين من صنعاء إلى سلطنة عمان.
وهذه المرة الأولى التي تُفتح فيها أجواء المطار أمام سلسلة رحلات لنقل المرضى بموجب مبادرة أعلن عنها التحالف العسكري بقيادة السعودية في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي من باب بناء الثقة بين أطراف النزاع.
وهذه الرحلة هي الأولى منذ عام 2015، ولن تكون الأخيرة إذ ستنطلق رحلات أخرى من صنعاء إلى عمان والقاهرة تحت إشراف الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية.
وكان الحوثيون قد انتقدوا الأحد خطة الإجلاء، ما أثار مخاوف من إمكانية إلغاء الرحلة.
وقالت وزارة الصحة التابعة للحوثيين في بيان “تفاجئنا (..) بإحداث تغييرات في ترتيبات الجسر الطبي وآليات نقل المرضى”، مشيرة إلى أن منظمة الصحة العالمية أفادت “بإن نظام النقل سيكون عبر طائرة أممية صغيرة تتسع لعدد 7 مرضى فقط مع مرافقيهم في الرحلة الواحدة”.