القدس – توجهت العروس المقدسية زينة قطميرة، وخطيبها محمد السمان، لعقد قرانهما في باحات المسجد الأقصى، وذلك طلبا لبركة المكان وإحياء لمكانته.
وقالت العروس الفلسطينية قطميرة، إنها أبعدت عن المسجد الأقصى أكثر من مرة، ولفترات طويلة، نظرا لنشاطها في “الدفاع عنه”. ولهذا السبب، حرصت الفتاة على أن تبدأ حياتها الزوجية من باحاته.
وأضافت “أنا متعلقة بالأقصى كثيرا، ودائما أتواجد فيه، لذلك قررنا أن نبدأ حياتنا من هنا”.
أما زوجها محمد السمان، فيصف شعوره بعد عقد قرانه بالقول “رائع أن تبدأ حياة جديدة من مكان مبارك بنية البركة بالزواج، هنا رغم كل ما يمر به المسجد الأقصى”. وأضاف “هنا نشعر بالسكينة والراحة، ومن أبسط واجباتنا هو عقد قراننا هنا، نظرا لوضع المكان الحساس”.
وأخذت بعض المؤسسات الفلسطينية والمقدسية على عاتقها إحياء عادة عقد القران في المسجد الأقصى، وجذب الشباب وتشجيعهم عليها، بعد أن اعتاد الناس على إتمام عقد القران في منزل العروس أو في المحكمة الشرعية.
ولاقت الفكرة رواجا بين الشباب، وشجعت الكثيرين منهم على بدء حياتهم من المسجد.
وبات عقد القران في الأقصى، ظاهرة منتشرة، وملاحظة بشكل شبه يومي. وعادة ما يشارك زوار المسجد العروسين فرحتهما، ويقدمون لهما التهاني.
وقالت قطميرة، التي ارتدت الثوب الفلسطيني التقليدي المطرز خلال عقد قرانها “على كل مسلم أن يستشعر روعة عقد القران في المسجد الأقصى، وأن يعرف أهمية عقد القران في مسجد مبارك”.
وتابعت “حفلات الأعراس والزفاف أصبحت أمور عادية، أما عقد القران في المسجد الأقصى فهو أمر روحاني مرتبط بسنة الله ونبيّه، وهو بحاجة إلى تواجدنا وارتباطنا فيه بكل ما نملك”.
ودعا العروسان، الشباب المقدسي إلى الإقبال على هذه التجربة، “من أجل إحياء المسجد المبارك وتكثيف حضور المسلمين”.