الطقس
الهرم البيولوجي: تصميم مستقبلي يجمع أهرام مصر بناطحة سحاب تكافح التصحر!
التصحر Desertification، ويعني التدهور المستمر للأراضي وتحولها لصحاري قاحلة، يُعد مشكلة أصيلة لدى الدول الإفريقية لكنه كذلك ينتشر بمعدل مخيف حول العالم. وفي سعيها لمواجهة أحد أكبر المخاطر التي تواجه البيئة في عصرنا، فقد لجأت إحدى وكالات التصميم الأمريكية إلى الهرم الأكبر مجددًا وقامت بطرح حل مستقبلي طموح: الهرم البيولوجي/ الحيوي Bio-Pyramid. هي ناطحة سحاب بتصميم غير تقليدي على الإطلاق، حيث تعتمد في أساسها على أهرام الجيزة وتحتويها بقلب بيت زجاجي ضخم وهرمي الشكل يعمل كـ “ماكينة بيولوجية حية“!
فريق العمل وراء التصميم يضم عربيًا، وجدي موسى، وقد فاز ملف المشروع “الهرم الحيوي: مكافحة التصحر” بجائزة شرفية رفيعة بمسابقة 2015 eVolo Skyscraper Competition العالمية. يقول وجدي أن الفريق استلهم التصميم من مصر، البلد التي لا تعد جزءًا من الصحراء الكبرى، أكبر صحاري العالم الحارة، فحسب وإنما أحد أهم الحضارات الرئيسية القديمة التي قامت على الزراعة. لهذا، فالهرم الحيوي الأشبه بالواحة يطبق تقنية حقل المناخ المصغر Microclimates بعناية لدعم إمكانية الزراعة الرأسية، وتنقية المياه، وتوليد الطاقة النظيفة وغيرها من الأمور المستدامة المدهشة!
الهرم البيولوجي ليس بناطحة سحاب تقليدية على الإطلاق، فهي لا تعمل فقط كمحيط بيولوجي وإنما كمعبر مميز من القاهرة وعبر الصحراء الكبرى لوقف التصحر على نطاق واسع
ناطحة السحاب الحية بطول 1280 قدمًا يتم تغذيتها من خلال مخزون ماء جوفي يُضخ في جميع أنحاء البناية، مع الاعتماد على نقاط تكثيف البخار، وإعادة تدوير مياه الصرف، وغيرها من أنظمة تجميع المياه لتجديد إمدادات المياه. وبالإضافة إلى أنشطة الزراعة والحفاظ على المعالم التاريخية، ستضم البناية العملاقة متحفًا، وسوق تبضع، ومعامل بحثية، ومعالم سياحية، وجامعة مصغرة!