سياسة

“مكافحة المخدرات” : نمو المخدرات في الاردن بازدياد والعاصمة الأكثر ضبطا للمتعاطين

اكد مدير مكافحة المخدرات العميد انور الطراونة ان نسبة تعاطي المخدرات في الاردن بازدياد وان معدل النمو بتلك الزيادة قد بلغت بنسبة 32% ، كاشفا عن ضبط 3400 متعاطي العام 2010 مقابل 18400 متعاطي العام 2018 ، حيث بلغت نسبة الشباب منهم 47% في شريحة الاعمار (18-27) عاما ومنهم 257 فتاة ، وان 87% من اولئك المضبوطين والمتعاطين لديهم مصدر دخل ، كاشفا ان العاصمة عمان تحتل النسيبة الاكبر من ضبوطات المتعاطين ووسطها وشرقها الاكثر ، نافيا ان يكون هناك ضبوطات او انتشار للمخدرات في المدارس والجامعات وان هناك طلبة تم ضبطهم خارج الاسوار وفي منازلهم او تجمعات شبابية معينة .

وبين الطراونة خلال لقائه لجنة الشباب الرياضة النيابية برئاسة النائب محمد هديب اليوم الاحد ، انه تم ضبط مايقارب 25 الف شخص العام الماضي منهم 20 الف متعاطي ، مشددا على وجود مشكلة مخدرات في الاردن لا يمكن انكارها ، الا انه أكد ايضا ان الاردن بطبيعة موقعه الجغرافي يعد ممر عبور للمخدرات وليس مقرا لها .

واضاف الطراونة انه تم القضاء على زراعة المخدرات في الاردن بصفة نهائية وان الجوكر لم يعد المادة الاكثر انتشارا واستخداما حاليا بل ياتي في المرتبة الرابعة ، مشيرا الى ضبط 47 مليون حبة كبتاغون و105 كيلو غرام من الهيروين و2 طن حشيش العام الماضي ، لافتا الى عدم وجود تعاطي لمادة الهيروين في الاردن بل هي مواد مهربة للخارج .

من جهته مدير ادارة مراكز الاصلاح والـتاهيل العميد ايمن العوايشة اكد ان كلفة النزيل على الدولة الاردنية تقدر بـ 1050 دولار بما يعادل 730 دينار اردني وتتحملها الدولة من موازنتها ولا صحة لما يشاع انها تدفع من جهات خارجية او دول مانحة .

واكد ان في الاردن 16 مركز اصلاحي جميعها مؤهلة وتحوي على برامج اصلاحية ورياضية ومسابقات وان كافة النزلاء يتمتعون بكامل حقوقهم المتاحة لهم في القانون ، مشيرا الى تخصيص مركز اصلاح بيرين لنزلاء تعاطي المخدرات وتوفير برنامجي مساندة وتهوين لهم لمساعدتهم عن الاقلاع ، اضافة لبرنامج علاجي للمدمنين سيتم تخصيصه في ذات المركز العام الجاري ، اضافة لوجود مجلس النزلاء الذي يمثلهم لدى الادارة وحاله جال مجالس المحافظات ، مشيرا الى الافراج عن قرابة 3 الاف نزيل اثر قانون العفو العام .

ونفى العوايشة وجود وانتشار المخدرات في مراكز الاصلاح ، كاشفا عن احباط عديد المحاولات لادخالها للمراكز ، وان ما تم ضبطه في مراكز الاصلاح اكتشف انها ليست مخدرات بل خلطات مزورة من صنع ذات النزلاء ،لافتا لوجود جهات رقابية عديدة على مراكز الاصلاح منها النيابة العامة والامن الوقائي واهالي النزلاء والمنظمات الحقوقية المحلية والاقليمية والعالمية .

واورد العوايشة انه وخلال عيد الاضحى المبارك تم صنع وجبة منسف باللحم البلدي لكافة النزلاء بجميع مراكز الاصلاح حيث زادت التكلفة المخصصة لتلك الوجبة ما يقارب 28 الف دينار ، مشيرا الى ان السبب بذلك هو رغبة نزلاء احد المراكز بذلك الا ان مدير الامن العام وجّه بان تكون لجميع النزلاء بكافة المراكز .

من جهته رئيس لجنة الشباب النيابية محمد هديب اكد ان مشكلة المخدرات اصبحت مؤرقة حيث تستهدف شريحة كبيرة من الشباب الاردني وبقطاعات متعددة في المدارس والجامعات خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة . ودعا هديب كافة الاطراف الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني بالتكاتف لمحاربة هذه الافة التي تفتك بالمجتمع وشبابه ، من خلال التوعية باثار وخطورة هذه المواد وانعكاساتها ، اضافة لخلق بيئة تشريعية رادعة .

وحضر الاجتماع كلا من النواب حازم المجالي وحمود الزواهرة وانتصار حجازي ومفلح الخزاعلة وعبدالله عبيدات.

إغلاق