قال رئيس المنتدى الأردني للتخطيط مستشار التخطيط الحضري د. مراد الكلالدة إن طمر الحمام الروماني، الذي أُكتشف مؤخرًا في وسط البلد، مخالف لقانون الآثار، وينبغي محاسبة من قرر ذلك، مطالبًا بمنع إعادة تعبيد الجزء من شارع الهاشمي، الذي يقع فوق هذه الآثار، لأن من شأن ذلك إيقاع أضرار بليغة بهذا الاكتشاف العظيم.
وأضاف خلال مشاركته في فقرة “أصل الحكاية” ببرنامج “دنيا يا دنيا” على قناة رؤيا أنه يكفي مراجعة قانون الآثار لعام 1988، وتعديلاته عام 2004، لاكتشاف أن ما قامت به أمانة عمان، وما ستقوم به يتناقض بشكل كبير مع نصوص هذا القانون.
وأشار إلى المادة 27 من هذا القانون، التي تقول: يُعاقب بالحبس مدة لا تقل عن شهرين، ولا تزيد على سنتين، أو بغرامة لا تقل عن خمسمئة دينار وبما يتناسب مع قيمة الآثار كل من:
1: قام بإلصاق الإعلانات على أي معالم أثرية أو وضع اللافتات أو أي أشياء أخرى فوقها.
وعلق الكلالدة على ذلك بقوله: إن من طمر الحمام الروماني المكتشف بهذه الطريق، خالف هذه المادة، وينبغي معاقبته.
الأخطر، كما يستدرك أن المقاول في الموقع أحضر “المدحلة” لاستخدامها في عملية إعادة التعبيد، وهذا بالتأكيد سيتلف الآثار.
وأكد وجود طرق هندسية مختلفة للتعامل مع مثل حالة الآثار الرومانية وحمايتها من الأمطار المتوقعة، فالآثار المتوقع اكتشافها في المكان ستحول صحن عمان إلى تحفة آثارية بديعة، تضاهي مدينة أثينا أو تتفوق عليها، لذا ينبغي عدم الاستهانة بهذا الاكتشاف الكبير.
وطمأن تجار المنطقة الذين تضرروا جراء إغلاق الشارع، بمطالبته من يمتلك مترًا في المكان المحافظة عليه، لأن قيمته ستتضاعف.
وطالب بالاسترشاد بتجارب عالمية، فدخل إسبانيا، كما يقول، 100 مليار يورو من السياحة، ونحن في الأردن نمتلك آثارًا تضاهي إسبانيا، وتتفوق عليها.
من جانبه أكد رئيس اللجنة التي شكلتها الحكومة لدراسة الآثار المكتشفة عالم الآثار د. زيدان كفافي ما ذهب إليه الكلالدة، بخصوص أهمية ما أكتُشِفَ، وقال إن الآثار في الأردن بمثابة النفط غير الموجود في الأردن، وينبغي المحافظة عليها، والعمل على اكتشاف المزيد منها.
وقال إن الآثار هي وثائق الهوية الوطنية، وينبغي كشفها والاهتمام بها، وهو كان قد طالب غير مرة بضرورة تدريس مادة الآثار إلى طلاب المدارس، حتى يتعرفوا على قيمة تاريخ الأردن.
ولمتابعة موضوع آثار وسط البلد، طالب بتشكيل لجنة من المتخصصين، لوضع خطة متكاملة لمنطقة وسط البلد، خاصة أن المسح الجيوفيزيائي الذي أجراه مختص، كسف وجود مباني تحت الأرض.
المصدر: رؤيا الإخبارى