سلايد 1صحافة واعلام
تيريزا ماي تشيد بجهود الملك بالتصدي للارهاب
أشادت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي اليوم الخميس بجهود جلالة الملك عبدالله الثاني في التصدي لمحاربة الافكار الظلامية والتصدي للارهاب والعمل على تجفيف منابعه وجهود جلالته في عقد المؤتمرات التي سيطلقها جلالته الاسبوع الحالي في العقبة لتوحيد جهود العمل الدولي لمحاربة الارهاب في كل مكان .
وعبرت ماي خلال مؤتمر صحفي عقدته اليوم في متحف الاردن بحضور وزراء واعيان ونواب ورجال اعلام عن استعداد المملكة المتحدة لدعم الاردن في مواجهة التحديات الامنية ومساعدة المملكة على تحقيق الرخاء الاقتصادي من خلال شراكة تعزز الامن وتسعى لحل الخلافات في المنطقة بشكل جذري.
واشارت الى روية جلالة الملك عبدالله الثاني في ٢٠٢٥ الهادفة الى تعزيز الاعتماد على الذات وتنافسية الاقتصاد وتحقيق تطلعات زاهرة للاجيال القادمة مشيرة الى ان الفرص التي يمكن للاردن استثمارها ليصبح نقطة مركزية في المنطقة للتجارة والخدمات والاستثمارات والمساعدة في اعادة بناء سوريا .
واوضحت ان وثيقة العقد مع الاردن التي نتجت عن مؤتمر لندن قبل سنتين ساهمت في توفير مساعدات انسانية كبيرة وقدمت نهجا جديدا يقوم على مشاركة القطاعين العام والخاص وتوفير تمويل ميسر يساهم في خلق فرص عمل للاردنيين وللاجئيين وتعزز الاقتصاد الاردني .
وقالت علينا مضاعفة العمل لوقف نشاط المتطرفين وخاصة على شبكة الانترنت مشيدة بجهود الفيس بوك باعلان واسخدام اليات ذكاء اصطناعي لتحسين القدرة على كشف المحتوى المتطرف وازالته .
واضافت ماي ان زيارتي للاردن تاتي من اولى الالويات في المنطقة للتعبير عن الالتزام لدعم وسلامة الامن وتعزيز الاصلاحات لتكون الاردن واحة امن في هذا الاقليم .
وقال لايوجد هناك دولة في المنطقة اقرب من الاردن الينا لوجود قواسم مشتركة لدينا في محاربة الارهاب والبحث عن الامن لبناء الاجيال واعدادهم لمستقبل مشرق.
واكدت ان الاردن يحظى باعجاب واحترام العالم لكرمه ولما يقدمه من جهود انسانية لمئات الالوف من اللاجئين السوريين الذين فروا من الحرب مشيرة الى ان المملكة المتحدة قدمت ما يقارب من ٧٥٠ مليون دولار للاردن لدعم الخدمات التعليمية والصحية للاجئين وكذلك للمجتمعات المظيفة مؤكدة ان المملكة المتحدة ستستمر في تقديم الدعم للاردن لمواجهة هذا التحدي.
كما اشارت الى تقديم مبلغ ٢٥ مليون جنيه استرليني للمساعدة في تثبيت الاستقرار في مناطق حفظ التوتر في جنوب سوريا قرب الحدود الاردنية .
واكدت ان المملكة المتحدة مع ايجاد حل سياسي للازمة السورية وهو السبيل الوحيد للقضاء على التهديد الارهابي وتمكين اللاجئين للعودة الى بلادهم .
واشارت الى ضرورة بذل الجهود لتحريك عملية السلام في الشرق الاوسط مشيرة الى ان الاردن يدرك اكثر من غيره اهمية اعادة احياء عملية السلام في ظل استضافته لاكثر من مليوني لاجئ فلسطيني حيث اننا ملتزمون ببذل الجهد لدعم الطرفين على تحقيق سلام يقوم على حل الدولتين والذي يكفل قيام دولة فلسطينية ذات سيادة وقابلة للحياة تعيش بامان الى جانب اسرائيل.
واضافت لايوجد دولة غير معرضة للارهاب حيث جئنا الى الاردن حاملين رسالة وهي دعم الاردن ضمن الجهد العالمي في محاربة الارهاب واجتثاثه ونسعى لحل النزاعات في الاقليم من اجل تقديم فرص لتحقيق الاصلاحات وخلق فرص لشعوبكم من اجل حياة اجمل وافضل.
واستعراضت ماي العلاقات التاريخية بين البلدين، والتعاون الوثيق بينهما اليوم مؤكدة حرص بريطانيا على أمن واستقرار الأردن واستدامة اقتصاده في خضم حالة عدم الاستقرار في المنطقة.
وقالت اننا نقف الى جانب الأردن للمساعدة في تحقيق رويا الاردن ٢٠٢٥ التي تحدث عنها جلالة الملك عبدالله الثاني ، من خلال تقديم تمويل لتحسين التعليم وخلق فرص العمل وتعزيز صمود اقتصاد الأردن على المدى الطويل.
وأكدت أن حكومتها ستقوم بتشجيع إقامة شراكات بين الشركات البريطانية والأردنية، وإطلاق حوار مشترك كبير حول السياسة العامة للإصلاح الاقتصادي.
وأعلنت رئيسة الوزراء البريطانية عن تقديم بلادها لمبلغ ٩٤.٥ مليون جنيه استرليني لدعم الاقتصاد الأردني، بما في ذلك ٦٠ مليون جنيه استرليني على شكل منح استثمار، ودعم لمشاريع البنية التحتية الحيوية، والتدريب على المهارات الأساسية، ودعم تحسين نوعية التعليم.
وقالت رئيسة الوزراء البريطانية إن هذه مجرد بداية لزيادة كبيرة في الدعم الذي تقدمه بلادها للأردن، حيث شددت على ان الدعم سيشمل الإصلاحات الحكومية، وتعزيز نمو استثمارات القطاع الخاص وإنشاء شبكات الأمان لضمان أن يشكل الإصلاح الجميع.
كما قالت أن بلادها ستواصل دعم الإصلاحات التعليمية التي أطلقها جلالة الملك عبد الله والملكة رانيا، مشيرة إلى أنها لاحظت مدى الإصلاح في مجال التعليم عندما التقت بوزير التربية والتعليم الأردني خلال زيارتها السابقة في أبريل / نيسان الماضي.
وأكدت على أهمية الإصلاحات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي وضعها جلالة الملك عبد الله، معبرة عن ثقتها بقدرة الأردن، تحت قيادة جلالة الملك، على تحقيق الاصلاح الشامل والتدريجي، وتعزيز التعددية ومحاربة الفساد والمواطنة الفاعلة وتطوير النهج الديموقراطي.
واختتمت إن التحديات الحالية التي تواجه الأردن والعديد من البلدان في هذه المنطقة ربما تكون من أكبر التحديات منذ سنوات عديدة مؤكدة أن الأردن قادر من خلال الإصلاحات على بناء اقتصاد ومجتمعات تساهم في خلق الفرص وتحقيق الازدهار، والحفاظ على الاستقرار في هذا الجزء من العالم.
وكان وزير التخطيط المهندس عماد فاخوري قد بين أن هذه الزيارة للاردن تعتبر دليلا على التزام بريطانيا القوي بالعلاقات الاستراتيجية والتاريخية مع الاردن مشيرا الى أن انعقاد هذه المناسبة في متحف الاردن يعتبر دليلا أيضا على تراث الاردن الغني كمركز للحضارات.
واكد ان الشراكة الطويلة بين البلدين تعتبر أستثنائية وخاصة مشيرا الى تطابق وجهات النظر حول القضايا الاقليمية والدولية الهامة والى القيم المشتركة والمسؤولية والانفتاح والاعتدال أضافة الى سعي البلدين الصديقين لتعزيز السلام والامن والاستقرار ومكافحة التطرف والارهاب.
ولفت فاخوري الى أن زيارة ماي للاردن تاتي في ظروف اقليمية استثناية تتطلب تعزيز العلاقات وفقا للتعاون المشترك بين البلدين الذي بدأ قبل حوالي قرن من الزمان عندما قام العرب تحت القيادة الهاشمية بالثورة العربية عام ١٩١٦ للحصول على الاستقلال.
واوضح أن القوات المسلحة الاردنية / الجيش العربي يقف في طليعة الجهود الدولية لمكافحة داعش والجماعات الارهابية الاخرى وبالتالي المساهمة في الامن والاستقرار ليس فقط للاردن وانما للمنطقة والعالم ككل.
واعرب الفاخوري عن شكر الاردن للمساعدات الاقتصادية التي تقدمها بريطانيا تقديرا لدور الاردن المحوري الذي يدعو للاعتدال والحوار بين الاديان والحضارات ويدعم السلام والامن والاستقرار.
واشار الى الاعباء التي تفرضها الازمة السورية على الاردن نتيجة لاستضافته حوالي ٣ز١ مليون لاجئ اي حوالي ٢٠ بالمائة من سكان الاردن مضيفا الى أن الاردن يعتبر نموذجا للمنطقة والعالم في التعامل مع الازمة السورية .
وقال أن الاردن اصبح من اكبر دول العالم استضافة للاجئين مقارنة بعدد السكان.
واشاد في هذا الصدد للدعم الانساني والتنموي الذي تقدمه بريطانيا للمجتمعات المضيفة للاجئين في السنوات القليلة الماضية وبدعم بريطانيا لتحويل التحديات التي تواجه اللاجئين الى فرص تنموية من خلالة خطة الاردن للاستجابة للازمة السورية التي تم تبنيها في لندن قبل حوالي عامين.
وقال أن ذلك يسمح للاردن والشركاء الدوليين القيام بخطوات هامة لدعم اللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة.
كما اعرب الفاخوري عن استعداد الاردن لاستمرار الحوار والتعاون مع بريطانيا مشيرا الى أن الاردن سيكون كما كان دوما شريكا موثوقا تحت قياد جلالة الملك عبدالله الثاني مقدما شكره لالتزام رئيسة الوزراء البريطانية بالعمل مع الاردن لدعم اقتصاده وخلق فرص استثمار وعمل وتطوير التعليم.-